"عقيدة الجدران"... حجر أساس في تشكيل سياسة الكيان الإسرائيلي
"الجدار الحديدي" عقيدة الخوف واللاآمان التي جاء بها كيان الإحتلال بسبب مخاوفه وعزله وإنعزاله وإحتلاله للفلسطين وأرضها، وتحولت الى جزء لا يتجزأ من حياة الصهاينة حول العالم، فما هي "عقيدة الجدران"؟
- تشكّل عقيدة "الجدار الحديدي" لـ "زئيف جابوتنسكي"،التي صاغها قبل قرن، جزءاً من "الوعي الجمعي الإسرائيلي" بحيث تؤثر على النقاشات حول الاستيطان والحرب في غزة وترسيم الحدود
- جميع حكومات الكيان تبنّت هذه العقيدة لأن "الشخصية الإسرائيلية" لا تستطيع العيش خارج الأسوار التي أصبحت جزءاً من ثقافتها الانعزالية وأصابتها بالهوس الأمني
- تسيطر الجدران على عقلية الكيان العنصرية وتختزل منظومة من التحصينات المتطورة، أنتجت جدار الفصل العنصري والأمني داخل فلسطين أو الحدود مع مصر والأردن ولبنان وسوريا
- هيمنة عقلية الجدار حوّلت الكيان الى غيتو كبير بجدرانه الحجرية الكئيبة وبواباته الضخمة، وأصبح السجين والسجّان داخل أسواره العالية التي يزعم الصهاينة أنها "جدران أمنية"
- لعقيدة الجدران الإسرائيلية جذورها الدينية والتاريخية والنفسية والسياسية، ومنذ إحتلال فلسطين تجلّت هذه "العقيدة" لتحقيق السياسات الصهيونية لأن الطرف الآخر ليس سوى خصماً
- "العقيد يهودا فاخ قائد اللواء الإسرائيلي 769": "تشييد الجدران والتحصين فيها نوع من الحصار الذاتي وتتجاوز آثاره التأثيرات الأمنية، وهي نقطة ضعف يتم اللجوء إليها بدافع الخوف"
- "خط بارليف" خط تحصيني بدأ الكيان بإنشائه بعد حرب حزيران 67 على طول قناة السويس، وضمّ 22 موقعاً حصيناً ذات منشآت هندسية معقدة تشبه مدينة عسكرية سكنية
- أنشأ الكيان مجموعة كبيرة من الجدران حول المستوطنات تحت "خطة الأصابع وخطة الطريق الآمن"، أضافة الى تحصين مستوطنات غزة بجدار إسمنتي بطول 5 كم
- جدار الفصل العنصري بطول 770 كم بنته حكومة الإحتلال وقسّم الضفة الغربية الى كانتونات منفصلة عن بعضها وعزلها عن الأراضي الزراعية وصادر مساحات كبيرة من أرضها
- في قطاع غزة أقام الكيان جداراً إلكترونياً وطرقاً لتسيير الدوريات ونقاط مراقبة ومعابر حدودية للسيطرة على الحركة اليومية، لكن طوفان الأقصى كسر كل هذه التحصينات في القطاع
- عام 2013 أنهى الكيان بناء سياج حدودي مع مصر يمتد من مدينة رفح المصرية الى الرشراش "إيلات" على البحر الأحمر جنوباً بتكلفة بلغت 450 مليون دولار
- بعد هزيمته في لبنان بدأ الكيان عام 2017 بناء سياج على الحدود مع لبنان إمتدّ من رأس الناقورة الى أصبع الجليل وأطلقت عليه اسم "الساعة الرملية"، وهو تطوير لسياج أقيم في الثمانينيات
- عام 2015 شرع الكيان ببناء سياج حديدي على الحدود مع الأردن بحجة حماية مطار رامون الدولي، وشمل أبراج مراقبة ومعدات متقدمة بتكلفة 85 مليون دولار أميركي
- لم تستطع الجدران توفير الأمن والحماية للكيان، وتبرهن عن إصابته بمرض "فرط الإنعزال" وصناعة الكراهية، واستطاعت المقاومة في فلسطين ولبنان أن تقتحم هذه الجدران
/انتهى/